بيع بقيمة 4.5 مليون جينيه إسترليني 
إبريق قهوة صغير، لا يزيد طوله عن 10 إنشات ، سوف يكون اهم وعاء قهوة في العالم بعد طرحه للبيع في السوق ب 4.5 مليون جنيه استرليني، وذلك في مزاد كريستيز الشهير في لندن الشهر المقبل، كما من المتوقع ان يجذب جامعي التحف من مختلف أنحاء العالم، وسيثير نوبة من المزايدات ، على هذه التحفة الفنية الفاخرة، المزينة بإسلوب الروكوكو، و المصممة من قبل ” بول دي لاميري” (1751-1738)، أعظم صائغ فضة في بريطانيا في القرن الثامن عشر.
وقد تم صنع وعاء القهوة المبدع هذا ، وبحسب ” ميل أون لاين ” في عهد جورج الثاني عام 1738، حيث يزن 34 أونصة ، ويعتبر قطعة استثنائية، مصممة ومصنوعة بحرفية عالية، وقد كان مؤخراً، القطعة الأساسية ومحور معرض الفضة البريطاني، في متحف متروبوليتان في نيويورك، فقد كانت أعمال “دي لاميري” قد حققت اسعاراً خيالية مقارنة بالأعمال الأخرى ، للمئتين وخمسين عاماً الماضية، ماجعله يحصل على لقب ” صانع الفضة للملوك “، في حين ان وعاء القهوة هذا، هو بحد ذاته تحفة “دي لاميري” الفاخرة، بدرجة عالية من التطور في فن زخرفة الروكوكو، مع تصميم وتنفيذ فريد.
هذا وقد اشتهر هذا النمط من أباريق القهوة ، في لندن ذلك الوقت، وأخذ منحىً تجارياً هاماً بانتشاره في مقاهي المدينة، التي كانت تتفاخر بأروع أواني القهوة من الفضة، المستوحاة تصاميمها من الأشكال والرسومات الفرنسية، مع نمط الروكوكو الفرنسي الناجح في القرن الثامن عشر، حيث تم افتتاح أول مقهى في لندن عام 1652، من قبل احد أعضاء شركة ” ليفانت” الانجليزية، الذي يتاجر مع تركيا، وكان ” راسكو روسي” قد خدم في إزمير، واختبر مذاق القهوة المميز، وبذلك اصبح هذا المقهى، بيت القهوة بزبائنه المختلفة، من أدباء وسياسيين، وتجار، وممولين ، وبمذاقات القهوة المميزة.
ولكن بحلول القرن الثامن عشر، بدأت هذه العادة تأخذ طابعاً أكثر تهذيباً، واصبح استهلاك القهوة في المنزل باستخدام الأواني الفاخرة من الفضة والخزف ، أكثر شيوعاً، وبدأت ظاهرة التفنن والتزين بأواني القهوة المختلفة الأشكال والتصاميم والزخرفة، حسب الحياة المعاصرة، ومحاكاةً لأسلوب شرب القهوة التركية، بالفناجين القصيرة التي تناسبها صنبور وعاء ” دي لاميري” القصير، الذي يسمح بتدفق السائل بشكل انسيابي.