تعرف نساء قبيلة كايان التي تقع على الحدود بين بورما وتايلاند، بالحلقات النحاسية الملتفة حول أعناقهن والتي تصل إلى 25 حلقة ترتديها بعضهن مدى الحياة. ومن شدة طول رقبتهن أطلق الزوار عليهن اسم "النساء الزرافات".
تقول الأسطورة المتداولة في المنطقة أن رقبة النساء الطويلة ستنكسر في حال أزيلت هذه الحلقات، ولكن التقارير العلمية تنفي ذلك.
تقول الأسطورة المتداولة في المنطقة أن رقبة النساء الطويلة ستنكسر في حال أزيلت هذه الحلقات، ولكن التقارير العلمية تنفي ذلك.
في هذه الصورة، تخضع الشابة مايبلاي (19-عاما) لإعادة تثبيت حلقات رقبتها بعدما سببت لها عدم الارتياح، وقالت انها لم ترى عنقها منذ 5 سنوات. ورغم الانزعاج الذي تسببه الحلقات ذكرت الشابة أن الأمر يستحق العناء فذلك يزيدها جمالا.
تحصل البنات على أول مجموعة لهن من الحلقات عند بلوغهن سن الخامسة، وتضاف إليها حلقات جديدة تدريجياً.
في الواقع، الحلقات لا تعمل على تمديد الرقبة ولكنها تغير اتجاهها، إذ أن الضغط الذي تسببه هذه الحلقات أسفل الرقبة يؤدي إلى تراجع القفص الصدري والأكتاف إلى الأسفل، فتعطي مظهراً وكأن الرقبة ممدودة.
ماينينغ في الصورة أعلاه، هي الأم الحاكمة في قرية كايان، وهي الوحيدة التي ترتدي 25 حلقة، وتقول أنها غالباً ما تساعد في ضبط وإصلاح حلقات الرقبة لنساء أخريات.
بعض علماء الأنثروبولوجيا يعتقدون أن السبب وراء انتشار تقليد حلقات النحاس الصلبة حول أعناق سيدات كايان يعود لاعتقاد قديم بأن ذلك يجنب عضات النمر، في حين يعتقد آخرون أن ذلك يعود لرغبة الأهالي في منح النساء مظهر التنين والذي يمثل رمزاً مقدساً في ثقافة الكايان، ولكنك عندما تتحدث إلى النساء سيتضح لك أن الجمال هو السبب الرئيسي لاتباع هذا التقليد.