فوبيا المهرجين .. نظرة عن قرب!!

الرهاب أو الفوبيا هو مرض نفسي يعرف بأنه خوف متواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر. ويكون المريض غالباً مدركاً تماماً بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي ولكنه لا يستطيع التخلص منه، انواع الفوبيا التقليدية التى عادة ما نسمع عنها هى رهاب الحيوان (Zoophobia): مثل رهاب العناكب، رهاب الافاعي، رهاب الكلاب أو رهاب الفئران,,, الخ.


 ولكن هناك انوع من الرهاب التى نادراً ما نسمع عنها مثل فوبيا المهرجين او ما يعرف برهاب المهرجين Coulrophobia وهو الخوف المرضى من المهرجين، وفيها يعانى الشخص من نوبه من الفزع و الشعور بالضيق لدى رؤية المهرج.

يقول الأطباء النفسيون بأن مرض رهاب المهرج Coulrophobia ينتقل عبر الوراثة. ويُفسر عادة بانه يظهر نتيجة حادثة مسبقة او موقف مرعب تعرض له الشخص منذ الصغر مرتبط بالمهرج، او طريقة تشوية الشكل او بالالوان التى يستخدمها المهرج فى عملة وفى طريقة ادائة حيث تختلف تصرفاته عن الصورة التي يحملها والتي قد تكون مخيفة للبعض بينما تستهوي رسم البهجة والسرور على شفاه الناس بشكلٍ عام والأطفال بشكلٍ خاص.
 

نظرية استخدام المهرج للالوان ومدى تأثيرها النفسى السىء على الاشخاص، قام بتفسيرها اساتذة علم النفس في جامعة ولاية كاليفورنيا، حيث قاموا بملاحظة كيف ان الاطفال المرضى لا يحبون الديكور المرسوم عليه الوان شبية بالتى يستخدمها المهرج، او بالرسومات المكونة من الوان صاخبة، حيث كانت ردة الفعل لدى الاطفال عند رؤية وجوه غير مألوفة او مبهرجة سيئة للغاية.
 
 
كذلك وجدت دراسة أجرتها جامعة شيفيلد أن الأطفال لا يحبون الديكور المرسوم علية مهرج في المستشفى أو فى مكاتب الأطباء، وذكر الدكتور بيني كورتيس، دكتور علم النفس فى جامعة شيفلد "وجدنا أن المهرجين هم شخصيات مكروه عالميا من قبل الأطفال. حيث وَجدت بعض صور المهرجين لها ردة فعل مخيفة جدا لدى الطفل السليم".
 
أثبتت تقنيات المعالجة السلوكية فاعليتها في معالجة مرض رهاب المهرج Coulrophobia. أحد هذه الطرق هي اضعاف عامل الخوف وهو جعل المريض أن يواجه العامل الذي يسبب الخوف تدريجياً وهو فى هذة الحالة المهرج. والطريقة الأخرى هي العلاج بالمواجهة المباشرة وهذه الطريقة أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق وهي جعل المريض أن يواجه العامل مواجهة مباشرة ومتكررة حتى يشعر بأن لا يوجد أي خطر ينتج عن الشيْ المسبب للخوف، وبهذه الطريقة يزول الخوف تدريجياً حتى يختفي. بعض المرضى بهذا المرض باستطاعتهم التعايش معه وهي النسبة الشائعة، وذلك بتجنب المواقف أو الأجسام التي تسبب الخوف.
وهناك طرق أخرى لمعالجة هذا المرض وهي عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر والتي تستخدم كمسكن، وكذلك الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت نفعها في معالجة هذا المرض.
 


 المصدر :كل يوم معلومة غريبة

عجائب و غرائب © 2014

صور المظاهر بواسطة lisegagne. يتم التشغيل بواسطة Blogger.