في نوفمبر 2007 أصبح ديدي كوسوارا ذو 32 عاما معروفاً على شبكة الانترنت باسم "الرجل الشجرة" وسرعان ما غطت قصته قنوات التلفزيون مثل اي بي سي و ديسكفري. يعيش ديدي في قرية نائية في اندونيسيا محاولاً رعاية طفليه. ديدي، وهو صياد سابق، عنده حالة جلدية غير طبيعية فلديه أجزاء من جسده كأنها جذور خشبية متفرعة وهذه الفروع يمكن أن تنمو حتى 5 سم في السنة وهي تبرز من يديه وقدميه وهناك ندبات تغطي كل جسمه. وقد حيرت حالته الأطباء المحليين لمدة 20 عاما.
جلبت حالة ديدي إهتمام الدكتور أنطوني جاسباري الخبير العالمي في الأمراض الجلدية من جامعة ميريلاند فسافر إلى اندونيسيا في محاولة لتشخيص هذه الحالة الغامضة. وأخذ عينات من الجلد لفحصها في الولايات المتحدة. وتم تشخيص حالته على أنها مرض جلدي نادر للغاية. يتميز بحساسية غير طبيعية لفيروسات الجلد مما يؤدي إلى نمو غير منضبط لقطع متقشرة وحطاطات وثآليل وخصوصا على اليدين والقدمين.
وفي محاولة لكسب لقمة العيش لإعالة أسرته فهو جزء من فرقة سيرك يقوم فيها بعرض أطرافه الشجرية مع آخرين مصابون بتشوهات جلدية في عروض غرائب الدنيا.
وفي التالي ترون الرجل الشجرة ديدي مع زميله في السيرك "سقيم" في قريته قرب باندونغ بجاوة بإندونيسيا.
في 26 أغسطس (آب) 2008 عاد ديدي إلى منزله عقب خضوعه لعمليات جراحية لإزالة 6 كيلوغرامات من الثآليل من جسده. ومع ذلك وبعد فترة عادت الثآليل له ويبدو انه سيحتاج الى عمليتين جراحيتين كل سنة لبقية حياته. وقد مولت قناة ديسكفري تحاليل دمه ليجدوا انه يفتقر إلى وجود مستضد الجهاز المناعي القادر على محاربة عدوى بكتيريا الخميرة.