بعد مضي 70 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية؛ لا تزال بلدة "اورادور سور جلان" الفرنسية، شاهدة على فظاعة الجرائم، التي وقعت خلال الحرب النازية بحق المواطنين الفرنسيين.
ويطلق الكثير من الفرنسيين على هذه المدينة "بلدة الأشباح"؛ لأن أحداً لم يقدم على الإقامة فيها طوال أكثر من نصف قرن من إعادة بنائها، كما لم يهتم أحد بتنظيف شوارعها، بعد القصف العنيف الذي تعرضت له في عام 1944.
وعلى الرغم من مضي فترة طويلة على انتهاء قصف جحافل "الإس إس" الألمانية للبلدة؛ إلا أن آثار تلك الجرائم لا تزال واضحة على جدرانها، وبيوتها المتهالكة.
وشهدت "البلدة" وقوع واحدة من أفظع جرائم الحرب خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أقدم الجنود الألمان على إعدام شباب البلدة رمياً بالرصاص أمام منازلهم، بالإضافة إلى حرق النساء داخل كنيسة البلدة، بعد إشعالها بالقنابل اليدوية.
وحوّلت الحكومة الفرنسية هذه "البلدة" إلى وجهة سياحية، من خلال توثيق جرائم الحرب العالمية الثانية، وهي مفتوحة - حالياً - أمام الزوار، ولا تزال الكثير من السيارات، والممتلكات الخاصة لسكانها على حالها بعد مرور 70 عاماً.