تقع قرية أيمبر جنوب غرب إنكلترا، والمعروفة باسم (قرية الأشباح) لخلوها من السكان، حيث أصحبت مهجورة بعد الحرب العالمية الثانية.
تعد أيمبر من إحدى القرى التاريخية العريقة، فبها أقدم كنيسة في المنطقة (كنيسة سانت غايلز) التي يعود تاريخها إلى القرن الـ13، كذلك تحتوي المنطقة المحيطة بالقرية ـ وهي سهول ساليسبري التي تعد إحدى مناطق التدريب العسكري البريطاني ـ على مقبرة قديمة تعود لنفس تاريخ إنشاء الكنيسة .
أما في الحرب العالمية الثانية، فكانت بمثابة ثكنة عسكرية تدريبية، ولا تزال المنازل التي كانوا يتدربون بها قائمة هناك والتي كان عليهم أن يهجروها عام 1943، وفي الوقت الحالي، لم يعد مسموحاً لأي شخص أن يسكن هذه القرية المهجورة لأنها لا تزال مملوكة من قبل وزارة الدفاع البريطانية.
من الجدير بالذكر أن القرية قام بإخلائها جيش تدريب الجنود الأميركيين في ديسمبر عام 1943 تحضيراً لساعة الصفر، أو ما يطلق عليه (D-Day)، لتنفيذ خطة الهجوم على مدينة نورماندي الفرنسية. ووقتها قال الجيش لسكان القرية إنهم سيتمكنون من العودة مرة أخرى لبلدتهم بعد مرور 6 أشهر، ولكن منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا لا تزال القرية مهجورة، فهي لا تحتوي على شيء سوى بقايا أدوات عسكرية، والدبابات المعطوبة.
وبالرغم من عدم السماح للسكان بالعيش بهذه القرية لأنها تقع على منطقة عسكرية، فإن وزارة الدفاع البريطانية تسمح في أعياد الكريسماس من كل عام أن يدخل العامة للتجول في المنطقة والتعرف عليها.
المصدر: